جديد

السبت، 17 سبتمبر 2016

رُوَيْدََكِِ مََا مَلَكْتِِ


عرفتُ العشقَ مِنْ صبٍ لِصب
لغيرِ الحبِّ مَا اسْلمت قَلبِي

أخطُّ الحرفَ بعدَ الحرفِ عِشقاً
وعشقِي للجمالِ عبيرُ كَسْبِي

فَحسبِي أَنَّني الحسونُ شدواً
أُغَرِّدً للجمالِ فَذاكَ حَسبِي

وحسبِي أَنَّني أُهْدِي قَصيدِي
لِمَنْ عَشِقَ الجمالَ فذاكَ دَربِي

******
رأيتُ مِنَ الجمالِ صُنوف زَهرٍ
وما كلُّ الجمالِ رأيتُ يُسْبي

رأيتُ العقلَ يَهْذِي حينَ يُسْبّى
ومَا يَدْري بشرقٍ أمْ بغربِ

رأيتُ البدرَ مُبْتسماً أمامِي
توقفَ كلُّ شيءٍ غيرَ قلبِي

تَسامَى في الدلالِ فكانَ زَهواً
فما زَهو الربيعِ بلا مُحبِّ

تنفسَ كالضُّحَى فَبَدَا مُنيراً
وَأشْرقَ حينَ أَسْفَرَ بعدَ حَجْبِ

تَمايزتِ الوجوهُ فذاكَ وجهٌ
تَفرَّدَ بالتناسقِ دونَ عَيْبِ

******
فَما أندَى شروقَ الشمسِ فَجراً
وَما أشْهَى أساريرَ المُحبَّ

أصابَ السهمُ قلبي ذاتَ يومٍ
فكانَ أسيرَ حُبٍّ دونَ ذنبِِ

أكلُّ الحبِّ يَأتِي دونَ قصدٍ
فَمَا ذنبُ المُحبِّ؟ وأيُّ عُتْبِ

وَهلْ عَقَدَ الجمالُُ على لسانِي
أَمِِ العذالُ مِنْ حَولِي وقُرْبِي

وكمْ سَكَنتْ جوارحُ عن جوابٍٍ
فكانُ القلب ُ أسرعَ من يُلبِّي

******
رفعتُ الرايةَ البيضاءَ طَوعاً
فَيَا عجبًا لنصرٍ دونَ حَرْبِ

أللعشاقِ دربٌ غيرَ هذا ؟
وَمَا قيسٌ سِوَى ديوانِ حبِّي

فيا مَنْ فُزْتِ بالحبِّ انْتصاراً
رُوَيْدَكِ مَا مَلكْتِ فَذاكَ قلبِي

.....................
شحده البهبهاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق