جديد

السبت، 21 ديسمبر 2019

غُصْنٌ بلا وَطَن




العمر يمضي وما في الناس من حَزَنِ
وما تبقَّى سوى عملٍ مع الكفنِ


 ُأحْبَبْتُ عمرِي لأشْعارٍ أجمِّلها
إنَّ الجمالَ مع الأخلاق من سنَنَي


أصغيْتُ يومًا لغصنٍ يشتكي ألمًا
ما بالُ قوميَ باعُونِي بلا ثمن


أرى البَرَاعِمَ في فَجْرٍ وَرِزْقَهُمُ
جمعَ القمامة يا للهِ من زَمَنِ


هذا الصغيرُ تَرَى فِي جسْمِهِ عَجبًا
الفقرُ أقعدَهُ ، جوعٌ مع الوَهِنِ


هذا الوليدُ ومَاذا قَدْ عَسَاهُ يَرى
إنْ عاشَ في زمنٍ يشكو من المِحَنِ


يروي تساقطَ أزهارِ الربيعِ ضحًى
وَنَبْتَةُ الزَّهرِ في حوضٍ مِنَ العفنِ


جَفَّتْ عُروقٌ وما في العيشِ مِنْ رغدٍ
كأنَّ فقرَهُمُ قَدْ شُدَّ بالرَّسنِ
 

......
لا تسألوا شهمًا ديستْ مروءَتُهُ
والأنَ يُدفنُ في قبرٍ بلا كفنِ

مَاذا أقولُ وعمْرِي قَدْ ثَوَى عَدَمًا 
غابتْ كرامتُنا ظلمًا مع الوَثَنِ

خيراتُنا نُهِبَتْ ماعادَ يَنْفعُنا
ذاكَ الفتاتُ مِنَ الساداتِ بالمَنَنِ*


جَفَّتْ مَنَابتُنا مِنْ ظلمِ سادتِنا
لا خيرَ فِيهِم ولا غَيثًا مِنَ المُزُنِ


كلَّتْ مناجلُنا ولا حصادَ لنا
والموتُ يَطْوِي جياعًا ، همْ بلا سَكَنِ

......
ما بالُ قومِي أضاعُوا عزَّ أمَّتِهم
وزهرةَ العمرِ باعُوها بلا ثمنِ

ماذا أقولُ وأهلُ العهرِ تَرْجُمُني
أنا الشريفُ وزهرُ الارضِ من فَنَنِي
......
*المَنَّ : الإكثار من ذكر ما قدمه المحسن للفقيرعلى سبيل المباهاه والتفاخر

وجعٌ بقلبي

 

وَجعٌ بِقلبي يعْتريني كُلَّمَا
أدْركتٌ أنَّ الْْعُرْبَ باتتْ حائرةْ


كل الشعوب تحررت من جهلها
وشعوبنا في سوقها هي بائرةْ


باتت بلا خير يعم شبابها
فَكأنَّ أمَّتنا عجوز عاقرةْ


خيراتها نهبت لغير شعوبها
وقعت بأيد كالذئاب الكاسرةْ


جُلُّ العقول مضت لخارج أرضها
أفواجُها مثل الطيور مهاجرةْ


عقمت فلم تنجب رجالا مثلهم
كانوا كواكب والمجرّة سائرةْ


يا أمة البترول جاع صغارها
والخير يجري في مسارب غائرةْ


عار على بلد يبيت على الطوي
والنفط يطفح والمراكب سائرةْ


أنموت جوعا والغنى في ثلة
والبعض يسهر والملاهي عامرةْ


العمر يمضي والأنام بدعوة
تفريج همٍّ لليالي الغابرةْ


شحدة سعيد البهبهاني

الثلاثاء، 19 مارس 2019

عشقٌ لِغَزَّة



عرفتُ السحرَ أَلوانَا....فَكنْتِ المجدَ مُذْ كَانَا
لغزةَ في دَمِي عبقٌ..سرَى عشقاً وَعِرفانـَا
إليكِ الشَّوقُ سيَّرنَا....زرافـاتٍٍ وَوحْدانـَا
يُجمِّعنا رباطُ الحبِّ (م) جِيرانـاً وإِخْوانـََا
يُوحِّدُنَا طريقُ الخيرِ (م)بالإيمـانِ إِحْسانـِا
كَتَبْتِ بِصفحةِ التاريخِ (م) للأجيالِ عِنْوَانـَا
*********
فَدَتِكِ النفسُ ساحرةً ...زَهَتْ بالحسنِ بُسْتَانَا
قدتكِ النفسُ صابرةً ...حَمَلْتِ الصبرَ بُركَانَا
ترابُ الأرضِ مِنْ طُهْرٍ..زَكَاهَا المسكُ رَيْحَانَا
نسيمُكِ طيبٌ عَطِرٌ... شفاء الصدرِ سِلوانـَا
وموجُ البحرِ فِي غَسَقٍ..يُعانقُ مِنْكِ شُطْآنـا
فأنتِ عروسُ سَاحِلِنَا..كُسِيتِ الزهو ألوانـَا
فكمْ غَنَّتْ طيورُ العشقِ (م) للعشاقِ ألحَانَـا
فيا الله مَـا أَشْهَى .. ربيعاً قَاضَ مُزْدَانَـا
ويا الله مـا أَنْدى ... شُروقاً مِنكِ أَشْجَانَـا
******
سَمُوتِ لقمةِ الجوزاءِ (م) بُنْيَانـاً َوإِنْسَانـَا
وَفاضَ العلمُ فِي ألقٍ... طَوَيْنَا الجهلَ أَزْمَانَا
رِجالُكِ فِي الوَغَى أُسْدٌ .وَهُمْ فِي الليلِ رُهْبَانَا
فَأنتِ النصرُ مُنْتَشِياً... هَزَمْتِ الشَّرَ قُطْعَانَـا
وليسَ الموتُ يُرْعِبُنَا .. وَإِنْ سَامُوكِ خُذْلانَـا
فعينُ الـلهِ تَحْرُسُنَا .. وَعينُ الـلهِ تَرْعَانَـا
عَرَفْـَنا الحبَّ إنْجِيلاً ..عَرَفْـَنا الحبَّ قُرْآنـَا

..........
شحده البهبهاني 


لك في وريدي

 

يا موطني انت الفخار على المدى
وأنا بظلك احتمي متنعما


لك في وريدي بصمة لاتنمحي
ويرى اللسان بغير حبك ملجما


فيك الحياة تطيب عيشا كلما
أبصرت فجرك هادئا متبسما


الخير فيك فما أبيت بليلة
إلا أعدد من عطائك أنعما


جمع الأحبة في رباك هدية
ومن الكريم لها محبة منعما


لا تسألوا عما أطاح بحقنا 
أمسى التفرق والتنازع مظلما

مالي بدونك في البلاد مآرب
إن جار خطب ما تركتك مقسما


أهديك عمري راضيا متبسما
إن كان يكفي ان تعيش منعما


...........
شحده البهبهاني 


سنهزم السرطان







الحمد شكري والرضا عنواني
والشكر ذكري في عُرَى الازمان

الموت حق والحياة مريرة
لكنما الإصرار خطُّ بناني
 

جسدٌ هزيلٌ إنما يرنو إلى
صخبِ الحياة وفرحة الخِلان
 

اشتاق للمرح البريء طفولتي
وأنا أقاسي وطأة الكتمان
 

ما أصعب الدنيا إذا عشنا بها
والقلب يشكو حرقة الحرمان
 

فالأمنياتُ تكسرت في مهدها
والزهو فارقها إلى النسيان
 

وتحطمت كل المراكب فجأة
وتناثرت مِزَقاً على الشطآن
 

لن يهزم المرض اللعين إرادتي
فالعزم عزمي والبيان بياني
 

والله يعلم أنني في محنتي
أرجو رضاه وجنة الرضوان


.......
شحده البهبهاني