جديد

الثلاثاء، 16 ديسمبر 2014

كسرة خبز ……. وبعض الغناء


جلسنا لنأكل بعض الفتاتِ،
بذاك الرصيف ِ فقلت أبي
لماذا….. نجوع ونحن بأرض العسل
ونعرى ونحن نبيع الخيوط لمن يشتري
بأبخس سعر، نموت من البرد
جوف العراء ونحن بارض تعج بدفء الشروق
وشمس الصباح ،ونكتب بعض السطور
لعل الزمان يمر سريعا ويبقى المكان
[أليس لنا سقف بيت نأوي اليه بهذا الوطن]
*********
لماذا …. تركنا المكان أبي
وجئنا نفتش في الأرض عن سلة برتقال
ونبحث عن زرقة البحر
ونزرع في البور ريحانة للمساء
[أليس لنا خيل تصهل عند المساء لهذا الغناء]
********
لماذا…. تركنا المكان أبي
وجئنا لنبحث عن أي شيء
عن العشب نطعمه للصغار
وكيف يعيش الوليد الرضيع إذا لم يجد
حليبا بصدر حنون وام رؤوم
تكاثف حزن المكان علينا وضاق المكان
وجئنا نفتش عمن يوزع أرعفة الخبز
والحم وحلوى على الفقراء
[فيعطي ليأخذ منا مع القفر ماء الحياء]
********
لماذا …. تركنا الضياء أبي
وشمس الصباح تغادر هذا المكان تتوه تتوه
بهذا المدار وذاك المدار
لماذا توقف هذا الصهيل
توقف هذا الغناء
أليس جدير بنا أن نعود لشمس الروابي
وهذا الضياء
[ألا نستحق قليل من الشمس، بعض الضياء]
لماذا... يمر المساء علبنا
وترحل كلُّ النوارس
عن شاطئ الحبِّ، تهجرنا الغانيات
وهذا الرصيف يضيق بليلة عشق
وهذا الشتاء ليقتل فينا رحيق الحياة
[هل العشق حكرٌ بهذا المكان على الأغنياء]
لماذا..... يضيق المكان بحلمي أبي
يضيق المكان كثير ا كثيرا
تموت البلابل قهرا بأرض الغناء
ونسمع صبحا وعصرا
وسبحا وعصرا وكل مساء
نعيق الغراب نهيق الحمار
أليس هنالك وقت بهذا المكان
لبعض الموسيقي وبعض الغناء
أحرم عزف على الفقراء
[أليس الغناء بكل مكان رحيق الحياة]
لماذا.... بكيت كثيرا أبي
وفقت أسجل كل دقائق هذا العذاب
وكل الصور
أسجل هذا الحوار الطويل
لعاشق درب كان هنا
يقبل وجها لغانية في الليل
وتسأله ، لون فستانها في المساء
لعرس المساء، ولون الحذاء
[أضاق المكان بلحظة حبٍ على التعساء]
لماذا.... نموت أبي
وماذا جنيت وماذا فعلت
لكي لا أعيش كباقي البشر
الست أنا من نطفة في المساء
لعقد الزواج المقدس أنت وأمي
ألوني عجيب، أشكلي غريب
لي قدمان لي شفتان وأنف وذقن وجبة طفل
وعيناي زرقاء تشبه لون السماء
ولكنني بهذا المكان حرمت الحياة كباقي البشر
[يموت لفقير ويدفن ليلا بدون صخب]
لماذا..... بنيَّ
أسرفت جدا بأكل الطعام
توقف صغري عن الحلم واترك
لنا في المساء كسرة خبز
وملح وماء وبعض الغناء
وسجل برغم ظلام المكان
[حكاية عشق لهذا الوطن]

......................
شحدة البهبهاني 



الخميس، 20 نوفمبر 2014

هيَ صَرْخَةٌ


فاضتْ دُموعِي والدموعُ عزائِي
وَتَغَيْرَتْ عِبْرِيَّةً أَسْمَـائِي

القدسُ تَبكِي حُرْقةً وَمَرارَةً
وتقولُ مَنْ مِنْكُم يُجِيبُ نِدَائِي

أَسفِي عَلى عَربٍ أَمَاتُوا نَخْوَةً
أَبْكِي وَهمْ لا يَسْمعونَ بُكَائِي

إنْ كُنتُ أَولَ مَنْ يُقَاسِي ظُلمهمْ
فَالكلُّ يَسقطُ إِنْ سَقطْتُ بِدَائِي

لـنْ تَستقيمَ لَهمْ قَناةٌ طَالَمـا
لَمْ يُدْرِكُوا أَنِّي سُلِبْتُ كِسَائِي

هيَ صَرْخَةُ قَدْ قُلْتُهَا وَأَظنُّهُمْ
لا يَنْظُرُون لِمَا أَصابَ رِدَائِي

أَصْبحتُ عَارِيةً أَمامَ عُيُونِهِم
وَالكـلُّ يَنْظرُ ثمَّ يَهْزَأُ رَائِي

الكلُّ يَسعَى كَيفَ يَنْجُو سَالِماً
وَنَسُوا بِأَنَّ بَقَـائِهِم بِبَقَـائِي
..............

شحده البهبهاني


رِسَالةُ سَجِين ..إِلَى الأمتين العربية والإسلامية


سَالَتْ دُمُوعِي والدموعُ دَوَاتِي
فِي ظلِّ صمتٍ مُطْبقٍ مَأسَاتِي

كمْ مرتِ الأيامُ نَشكُو غُربةً
ج في قعرِ سجنٍ حَالِكِ الظُّلمَاتِ


غابَ الأحبةُ والرفاقُ وصوتُهُمْ
والموتُ أَصْبحَ دَانِي الخَطَوَاتِ


ظُلماتُ سجنٍ لا ينيرُ سبيلَهَا
إِلا لقاءُ الأهلِ فِي فَتَرَاتِ


حتَّى الزيارةِ للسجينِ بِشَرْعِهِمْ
ممنوعةٌ فِي أَكثرِ الأَوْقَاتِ


أينَ العدالةُ حِينَ يُحرمُ وَالدٌ
مِنْ طِفْلةٍ تَشْتَاقُ مِنْ سَنَوَاتِ


فَطَرُوا قُلوباً للصغارِ وَمَا دَرَوا
أَنَّ الصغارَ بَرَاعِمُ البَتَلاتِ


يَتشْوَقُونَ إِلى الحنانِ وإِنَّما 
يتشوقُونَ لِرَوْعَةِ القُبُلاتِ

ماذَا أَخُطُّ وَقدْ كَبَدتُّ مَشَاعِرِي
هَيَ مِرْجَلٌ يَغلِي مِن الآهَاتِ


لا تَحْسَبُوا أَنِّي سُجِنْتُ لِذِلَّةٍ
إِنَّي سُجنتُ لأشْرَفِ الرَّايَاتِ


وطنِي فلسطينُ التي مِنْ أَجْلِهَا
يَهِبُ الشَّبّابُ حَيَاتّهُمْ لِمَمَاتِ


هيَ فِي دَمِي تَجْرِي بِكلِّ سُهولِهَا
وَجبالِهَا والزهرِ فِي السَّاحَاتِ


هَلْ لِذَّةٌ أَسْمى مِن الموتِ الذِي
نَرِجُو الوصولَ بِه إِلَى الجَنَّاتِ؟


وطنِي أريدُكَ سالماً ومُنَعَّماً
وأريدُ وجْهَكَ مُشْرق القَسَمَاتِ


إِنِّي رضيتُ بِأَنْ أَمُوتَ مُجَاهِداً
مِنْ أَجلِ قُدْسيْ أَجْمَلَ الزَّهَرَاتِ


لا تَحرمُونِي مُتْعَةَ الشَّوْقِ إِلَى
وَطنٍي، سَكبْتُ لأجلك الْعَبَرَات


لا تَجْعَلُوا مِثْلِي يُكَابدُ فِي الأَسَى
ويموتُ كَمْداً فِي ذُرَى الْحَسَرَاتِ


كَمْ ماتَ مِنَّا فِي عُرَى زِنْزَانةٍ
مَنْ يَعْذُرُ السَّكْرَى مِنَ الْغَفَلاتِ؟؟


هُمْ فِي السجونِ وَأَنْتُمُ عَوْنٌ لَهُمْ
والعونُ عنْدَ اللهِ فِي الْحَسَنَاتِ


إِنَّ الخسارةَ لا تَكُونُ مُمِيتَةً
إِلا إِذا شَلَّتْ سبيلَ نَجَاةِ


بَاتتْ عُيونُ عَدُوِنَا تَرْنُو إِلَى
مَا تَفْعَلُونَ فَأنْتُمُ النَّجداتِ


آللهَ أَشكُو أُمْتِي فِي ظُلْمِهَا
تَركُوا سَجِيناً تَارِكاً زَهَرَاتِ


ظَلمُوا سجيناً تاركاً أُمّاً لَهُ
تَذْوِي تَمُوتُ وَتَنْدُبُ الْنَدَبَاتِ


ظَلمُوا أَباً مَا عادَ يَدرِي هَلْ يَرَى
مُهَجَاً لَهُ أمْ يَنحنِي لِمَمَاتِ


ظَلمُوا الأَرَامِلَ الثَّواكِلَ وَالنِّسَا
يَنْدُبْنَ حَظاً مُطْبِقَ الْعَثَرَاتِ


هَلْ إِنْ بَكَيْتُ دَماً أُلامُ أَحبَّتِي
بعدَ الذي أَبْدِيتُ مِنء خَطَرَاتِ


السجن ُ يقتُلنِي وَانْتُمْ إِخْوَتِي
في القلبِ آهاتٌ مِنَ الزَّفَرَات


كمْ سامرٍِ كمْ خالدٍ وَمُحمَّدٍ
الجوعُ يَقْتُلُهُمْ على فَتَرَاتِ


كمْ مريمٍ كم زهرةٍ وخديجةٍ
آذَانُكُمْ صُمَّتْ عَنِ الصَّيَحَاتِ


يَا يوسفُ الصديقُ هَيَّا أَفْتِنا
"مَا لِي أَرَىَ قَوْمِي مَعَ الشَّّهواتِ"


مَوُتَي أُنَادِي أمْ أُنَادِي أُمَّتِي
هلاَ تَرَكْتُمْ وِقْفَةَ الأموات ؟؟

إِنِِِّي هُنَا فِي سجنِ عُوفرَ أرْتَجِي
نَجَدَاتِكُمْ أمْ أنْتُمُ بِسُبَاتِ


نِجداتِ قومٍ مَنْ يُثيرُ غُبَارُهَا
أَجدادُكُمْ عَشِقُوا عُرَى الصَّهَوَاتِ


أَيامنُا تَمضِي وَنحنَ نَقُولُهَا
لا تَتْرُكُونَا نَنْدُبُ الْحَسَرَاتِ


لا تَعْذُرُونِي إِنْ أَطَلْتً عَلَيْكُمُ
فَالْحَقُ يَدْعُونِي لِبَثِ شِكَاتِي


هَذَا خِطَابِي والْبَقيةُ عِنْدَكُمْ
يَا مَنْ شَمَخْتُمْ فِي ذُرَى النَّعَرَاتِ


إِنْ كَانَ فِي دَمِكُمْ بَقِيِّةُ نَخْوَةٍ
لا تَتْرُكُوا بَطَلاً مَعَ الظُّلُمَاتِ

..............
شحده البهبهاني

الخميس، 30 أكتوبر 2014

مَا زلتِ لِي عِشْقاً



العشقُ ألبسنِي مِنْ زَهوهِ ِ حُلَلا
..... أَنتِِ الجمالُ وأَنتِِ العشقُ مُكْتملا
 
أهديتُ عاشقتِي روحي وَمَا مَلكتْ
.. عَينِي وَمَا ذَرفَتْ،عُمْري إِنِ اكْتَحلا
 
القلبُ يشكُو جَمالا بِتُّ أَعشقُهُُ
....... والعينُ تَبْـكِي حَبيباً أَيّنّما رحلا

الكلُ يعرفُ أَنِّي فِي هواكِ فتىً
.. مَنْ غابَ منهم،ومَن عَنْ عِشْقِنا سَألا
 
يا مقلةَ العينِ يَا عفراءُ أَعْشَقُها
..... يَا زهوةَ العمرِ، أسْقِي قَلبيَ الثَمِلا
 
أشتاقُ حبـَّكِ يـَا قمراً يُعانقني
..... أشتاقُ عطركِ فَوَّاحاً بِمَـا حَملا
 
ما زلتُ أذكرُ أيَّامَ الصِبا طَربا
.... أَنْدى مِنَ الفجرِ، حيثُ القلبُ مُنشغلا
 
سطَّرتُ رَسْمّكَ فِي قَلبِي وَفِي كُتُبِي
.....مُذْ كُنتُ طِفلا وَكَانَ العشقُ لِي أَملا

كَمْ شَدَّني غَرِدٌ ، فِي عُشّه وَلِهاً
..... يَرنُو إليَّ بِثوبِ الدفءِِ مُشْتملا
 

فأينَ لِي وطنًٌ، قَدْ باتَ يَسْكُنني؟
.... وَأينَ لِي سَكنٌ، قَـْد باتَ مُرتحلا
 

فَليسَ مِثْلُكِ يا عفراءُ مَـنْ نُسِيتْ
.... وَليسَ مِثْليَ يا عفراءُ مَـَنْ جََهِلا
 

وليسَ غَيرُكِ يا عفراءُ لِي وطناً
.... وَليسَ غيرُكِ يَروي عَاشقاُ عَسَلا
 

مَا لِي بِغيرِكِ يا عفراءُ مِنْ طَرَبٍ
....فالعشقُ دُونَكِِ مَنْقُوصٌ وَإنْ كََمُلا
 

لا أبعدَ الـلهُ عنَّي لثـمَ وَجْنَتِهَا
.... أوْ ضـمَّ خَـافِقِهَا مُتيماً جَذِلا
 

يا ويحَ قَلبي على قُدسٍٍ تُمزِّقُها
.... أَيدِي الصِحَابِ، وَأَيدِي غَاصبٍٍ ثِمِلا
 

هَذي فِلَسْطِينُ مَا أَبْقَتْ لِعاشقِهَا
... سُوي الـدموعِ ،وقلباً داميـاً هََمِـلا
 

مَا زلتِِ لِي وَطناً، عِشْقاً أُكَابدُهُ
....... ويا فِلسطينُ مُنّكِ العشقُ مَا قَتَلا
 

ما زلتِِ أُغنيتي دومَـاً أُردُّدُها
...... فَإِنْ رَحَلْنَـا فَلا لَـوْمَاً وَلا عَذَلا


..............

شحده البهبهاني

الاثنين، 21 أبريل 2014

نونية البهبهاني " أنا والدنيا " 2




( 2 )
إِنِّي فلسطينيُّ أَعشقُ مَوطِنِي
وَعَشِقْتُ حبَّ الأرضِ والأوطَانِ

وَعشقتُ ذَرْاتِ النسيمِ إِذَا هَمَا
مِنْ كلِّ نَاحيةٍ عَلى أَجْفَانِي

بِعَبيرِ زَهْرِ الْبُرتقالِ فَجَنتِي
أَرضُ الْقَداسَةِ مَا لهَا مِنْ ثَانِي

عِشْتُ الطفولةَ مُرَّهَا وَنعيمَهَا
الحبُّ يَجْمعنِي مَعَ الصِّبْيانِ

لَمْ اختلفْ عَنْهم وَلَكنْ ضَمَّنِي
صدرٌ حنونٌ أُسرتِي وَكِيانِي

فَنشأْتُ اَعشقُ أُسرتِي وَأُجلَّهُم
وَأُجلُّ قَـائِدهُم وَمَنْ رَبانِي

أَمْضَيتُ عُمراً مَا عرفْتُ سُوَى الهُدَى
نُوراً لِدربِي عَفَّنِي وَكَسانِي

مَا شَانَنِي فِعْلٌ قَبيحٌ إِنَّمَا
هيَ جَولةُ الإنْسانِ وَالشَّيطانِ

وَمَضيْتُ أَبحثُ عَنْ مَكانِي عِنْوَةً
إِنَّ الحياةَ تَعُجُّ بَالحرْمَانِ

إِنِّي لأعشقُ مِنْ حياتِي سحْرَهَا
مِنْ غيرِ زيفٍ أَوْ عَمَى أَلوَانِ

اللـهُ أودعَ فِي القلوبِ محبةً
إنَّ المحبةَ منحةُ الـرحمنِ
…………….

شحده البهبهاني