جديد

الاثنين، 23 نوفمبر 2015

انتفاضة الاقصى ..القصيدة الخامسة



  
حُيِّيتَ يا شعب الخليل بما حوت

أرضُ الخليـل سهولها وجبالها

حُيَّيتَ مـن شعبٍ أبيٍ صامـدٍ

لم ترض يوما أن يذلَّ رجالها
  
تسمو على الأيام رغم جراحها
  
في كـل ساحٍ تستفيقُ خيولها

تـاريخها يروي بأنَّ رجالَهـا
  
ونساءَها شامـاتُها في ظلهـا

إنْ زرتهـا أدركتَ أنَّ خليلَهـا
  
مـا اختارها إلا لحسن جمالهـا
  
مـا أجمل الأيام فـي ساحاتها
  
دفءُ المحبة في القلوب خليلها 

ورجالها هـم شمسها وبدورها
  
بلباسهـا ، كـوفية وعقالهـا
  
إن كان يومـا للسماحة والندى 

قخليلُها فـي الجود خير مثالها
  
أو كـان يومـا للمعارك زندها

أُسْدُ الخليـل بعـزةٍ أبطالهـا

هـم أهلها حين اشتعال ثقابها
  
يشْتدُّ ساعدهـم لخوض نزالها
  
تلكَ النفـوسُ الظامئاتٌ لجنَّةٍ

تسري دماء العزِّ في أوصالها

إنَّ الخليل بأهلهـا، وترابهـا
  
للمجد مفخرةٌ ، فحيُّوا أهلهـا

....

شحده البهبهاني


الأحد، 22 نوفمبر 2015

انتفاضة الأقصى .... ( القصيدة الرابعة )


يقاسي المرءُ من ظلم العبادِِ

ومن شوقٍ لأهلي في ازديادِ

وعشق للبلاد ومـن سواها

يردُّ الروح، يـا رب العبادِِ

مع الشهداءِ قد سجلت عشقي

الأجمل َما رأيت من البـلادِ

فلسطينُ التي مـا غادرتني

وإنْ كَلَّتْ عيوني من سهادي

دَرَجْتُ بأرضها وَسُقيتُ شهداً

رحيقَ الزهرِ من شمُّ البوادي

وأنشر في الوهاد صدى شجوني

أشق الصخر مـن وادٍ لوادِ

وأنقش في الجبال تراث جدي

وفي الوديان أغرس كل زادي

****************

بـلاد العرب مزقهـا فسادٌ

وقد غطي السوادُ على السوادِ

صبرنا نرتجي منهـم معينا

فَبُحَّ الصوت،كمْ نادى المنادي

فمـا قـاموا لنجدتنا سريعا

ولا حزنوا ولا مُدَّتْ أيادي

إذا حارت عزائُمُهُمْ وَمَاتَتْ

فما نَامَتْ عيونٌ من بلادي

لنا الشمُّ العوالي في شبابٍ

وفتيانٍ، إذا الأقصى ينادي

لنا العلياء والأقصى عزيزٌ

فساء صباحهم يـوم التنادِ

وقفنا وفقة الأبطال صفـا

فما وهنت نساءٌ في الجهادِ

وما كنا نحافُ الموتَ يوما

نشقُّ رؤوسهم وقتَ الحصاد

وَنُعْلِنُ أننـا أهـلٌ لمجـدٍ

لنا التاريخ من حضرٍ وبادِ

..........


شحده البهبهاني

الثلاثاء، 17 نوفمبر 2015

عنوان مأساتي


يا ربة الشعرِ هـاتِي كأسَكِ الآتي
شعب تمزق هـم عنوان مأساتي
حلـم العروبة قـد باتت ترقعـه
أضغاثٌ وهـمٍ وقد أودت بكاساتي
الكـأس مترعـةٌ والكـلُّ مرتهنٌ
مـا بين فقرٍ، وتمزيقٍ ، وآهـاتِ
ثكـلى وأرمـلةٌ ، ربٌّ وأسرتـُهُ
أودت بهـم حِمَمٌ ، أرْفقْ بأنًّاتـي
************
يا شام يا وطني، كم كنتَ في ألقٍ
- الكلُّ يحسدونا - تزهو براياتي
تلـك السعادة كـانتْ في أزِقَّتها
حتى العصافيرُ تملآُ كلَّّ ساحاتي
الحـبُّ يجمعنا ، والأمـن وحدنا
والناس في سَمَرِ ، تشدو لساعاتِ
اليـوم ماتت طيـوري في أكنتها
مات الضياء وحفََّ الموتُ زهْراتي
اليـومَ يفجعنا فـي كـلِّ ناحيـةٍ
خبرٌ يروعنـا، عمقـا لمأساتـي
المـوتُ يبغتُهم مـن كـل ناحية
لا شيء يسترهم، ويلي مـن الآتي
مـا عـاد يجمعنا دربٌ ولا نَسَقٌ
البغضُ فرَّقنا ، مـن أين مََنْجِاتي
نَسْقِيكَ مـن دمنـا نبضا لجانحة
عـزاً ومفخـرةً عند المُلمْـاتِ
يا رب أنت لنا ، من كـلِّ فاجعة
ألْطُفْ بنا ربنا ، ستراً لعوراتـي

............
شحده البهبهاني