جديد

السبت، 17 ديسمبر 2016

ملاكي أنتِ





نجوم العشق تزهو في سمائي
فما ابهى السماء مع الضياء

رأيتك حين أشرقت الثريا
قرين البدر في أعلى السماء

نداء العشق في عينيك يغري
فكيف أفرُّ من ذاك النداء

إذا مسَّ الهوى طيراً يعني
ويطربُ عاشقاً صوتُ الغناء

عركت البحر من مدٍّ وجزرٍ
وموج البحر من عينيك دائي

فخضت غمار عشق في عباب
ونار الوجد من حاءٍ وباءِ

ففي عينيك سحر لا يضاهى
فأنت السحر إن غامت سمائي

وفي عينيك قتلي أو حياتي
وفي عينيك سعدي أو بكائي

وفي شفتيك من دائي دواءٌ
ملاكي أنت صيفي أو شتائي

فأنت الحب في حزني وسهدي
وأنت الحب في سحر البهاء

بدونك تصبح الدنيا هباءً
وصفو العيش مقطوع الرواء

فكوني لي نصيبا في حياتي
حماك الله يا خير النساء

...................
شحده البهبهاني


خصالُ الخير



 


سألت الله َ في سَحَرٍ رجاءً
              لساني لا يحطُّ على حرامِ

شهدتُ شهادة الإسلام صدقا
              وأنَّ محمداً خير الأنامِ

صلاتي لا أفرطُ في ركوعٍ
              وأدعو الله دوماً في القيامِ

وأنْ أعطي الزكاة تمام حولٍ
              لمن وجبت لهم عند التمامِ

وما صومي لشهر الصوم إلا
              لتقوى الله في شهر الصيامِ

وحج البيتِ ركنُ في كتابي
              تمامُ الخمسِ في البيتِ الحرامِ

وبر الوالدين فذاك أصلٌ
              وحصَّ الأمَّ حفظاً للوئامِ

ووصل مقاطعٍ مع كتْم غيظٍ   
              وبعدٍ عن فضولٍ بالكلام

وأنْ أعفو لأنَّ العفوَ خيرٌ
              وأبدأُ مَنْ ألاقي بالسلامِ

وأنْ أسعى بلا حسدٍ وغلٍّ
              فإنَّ الشر في الخطْبِ الجسامِ

وأعطى سائلا من خير زادٍ
              وأصبر راضياً عند السقامِ

وأمسح دمعت الأيتام حباً
              وطيبُ الفعل إطعامُ الطعامِ

وكسْبٌ بالحلال وحفْظُ عرضٍ
              وخير العيشِ في ترْكِ الحرامِ

ومن رامَ السعادة في تقاهُ
              حماهُ اللهُ منْ شرِّ اللئامِ

ومن عشقَ الجنان سعى إليها
              ففاز بصحبةِ الصحبِ الكرامِ

وكمْ أرجو بسِّرٍ أو بجهْرٍ
              أنالُ شفاعةً عندَ الختامِ

بذا أوصى رسول الله دوماً
              فذاك الخيرُ من ربِّ الأنامِ

.............
شحده البهبهاني