صدر للشاعر شحده البهبهاني
ديوان في ظلال الرسالة ِ المحمدية الإلكتروني
رجاء تحميل برنامج فلاش بلاير لفتح الملف
.............
شحده البهبهاني
لم أعد أعرف غير الحرف / يصرخ في الوجودِ / أنا منك ولعينيك أغني / أولد من جديد
عيوني ما يَقرُّ لها قرارُ
|
مدامُعُها على الموتى غِزَارُ
|
دهانا الشرُ من غَرْبٍ وشرْقٍ
|
فضاعَ الحقُ وانْسلخَ الذمارُ
|
فإنْ ماتَ الضميرُ فلا عتابٌ
|
وإنْ قستِ القلوبُ فلا اعتبارُ
|
تكالبتِ الذئابُ على صِغاري
|
فأينَ لهم منَ الغدرِ اعتذارُ
|
يسودُ الموتُ منْ أضحى ضعيفاً
|
وشرعُ الغَابِ في القتلِ انتصارُ
|
فمنْ يرعَى حقوق الناسِ صدقاً؟
|
ومنْ للعدلِِ إنْ سادَ الفِجَارُ؟
|
********
|
فمَا أسفي على الدنيا ولكنْ
|
على مجدٍ يمزقهُ شنارُ
|
عرفنا ديننا سمحاً ولكن
|
بلا ذُلٍ فإنَّ الذلَ عارُ
|
سماحةُ ديننا في كلِّ خيرٍ
|
وأمَّا الشرُ ليس له جوارُ
|
وشِيمتنا الحفاظُ على وِدَادٍ
|
ولكنَّ الودادُ له وقارُ
|
ورثنا المجدَ من جدٍ لجدٍ
|
ومجدُ المرءِ عزٌّ وافتخارُ
|
فمَا لانتْ عريكَتُنا لذُلٍ
|
ولا نرضى من الغيرِ احتقارُ
|
نسالمُ من يُسالمنا ولكنْ
|
لعادينا المذلةُ والشنارُ
|
********
|
هي الآجالُ سطَّرَها كتابٌ
|
فلا ينجي من الموتِ الفِرارُ
|
وكمْ كانتْ عروبتنا بخيرٍ
|
فصارَ الخيرُ موئِلُهُ قِفارُ
|
تمزَّقَ ما تمزقَ منْ بلادي
|
وباتتْ في مرابعنا الِعثَارُ
|
حضارةُ أمتي مالتْ لِغَرْبٍ
|
وشمسُ الْعُرْبِ يكسوها العَوارُ
|
رضينا بالمذلةِ كلَّ صُبْحٍ
|
وصار الحقُ ليس لهُ نهارُ
|
وفوضنا الأمور لشر باغٍ
|
وأهل العقدِ ليسَ لهم قرارُ
|
وأغْرانا القعودُ فكانَ حتماً
|
لمنْ يرضى القعود له ُ انكسارُ
|
ونخوتنا تميلُ إلى خُنُوعٍ
|
وكمْ كانتْ لنخوتِنا فِخَارُ
|
فهل نبقى نصارعُ في ظلامٍ؟
|
متى نصحو؟، وهل فاتَ القطارُ؟
|
هو الإسلامُ إيمانٌ ومجدٌ
|
لغير الله لمْ يُرْفَعْ شعارُ
......
|