جديد

الخميس، 16 مارس 2017

مَتَى نَصْحُو


 ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏وقوف‏‏‏

                                                   
عيوني ما يَقرُّ لها قرارُ

مدامُعُها على الموتى غِزَارُ

دهانا الشرُ من غَرْبٍ وشرْقٍ

فضاعَ الحقُ وانْسلخَ الذمارُ

فإنْ ماتَ الضميرُ فلا عتابٌ

وإنْ قستِ القلوبُ فلا اعتبارُ

تكالبتِ الذئابُ على صِغاري

فأينَ لهم منَ الغدرِ اعتذارُ

يسودُ الموتُ منْ أضحى ضعيفاً

وشرعُ الغَابِ في القتلِ انتصارُ

فمنْ يرعَى حقوق الناسِ صدقاً؟

ومنْ للعدلِِ إنْ سادَ الفِجَارُ؟

               ********

فمَا أسفي على الدنيا ولكنْ

على مجدٍ يمزقهُ شنارُ

عرفنا ديننا سمحاً ولكن

بلا ذُلٍ فإنَّ الذلَ عارُ

سماحةُ ديننا في كلِّ خيرٍ

وأمَّا الشرُ ليس له جوارُ

وشِيمتنا الحفاظُ على وِدَادٍ

ولكنَّ الودادُ له وقارُ

ورثنا المجدَ من جدٍ لجدٍ

ومجدُ المرءِ عزٌّ وافتخارُ

فمَا لانتْ عريكَتُنا لذُلٍ

ولا نرضى من الغيرِ احتقارُ

نسالمُ من يُسالمنا ولكنْ

لعادينا المذلةُ والشنارُ

               ********

هي الآجالُ سطَّرَها كتابٌ

فلا ينجي من الموتِ الفِرارُ

وكمْ كانتْ عروبتنا بخيرٍ

فصارَ الخيرُ موئِلُهُ قِفارُ

تمزَّقَ ما تمزقَ منْ بلادي

وباتتْ في مرابعنا الِعثَارُ

حضارةُ أمتي مالتْ لِغَرْبٍ

وشمسُ الْعُرْبِ يكسوها العَوارُ

رضينا بالمذلةِ كلَّ صُبْحٍ

وصار الحقُ ليس لهُ نهارُ

وفوضنا الأمور لشر باغٍ

وأهل العقدِ ليسَ لهم قرارُ

                                                  ******

وأغْرانا القعودُ فكانَ حتماً

لمنْ يرضى القعود له ُ انكسارُ

ونخوتنا تميلُ إلى خُنُوعٍ

وكمْ كانتْ لنخوتِنا فِخَارُ

فهل نبقى نصارعُ في ظلامٍ؟

متى نصحو؟، وهل فاتَ القطارُ؟

هو الإسلامُ إيمانٌ ومجدٌ  

لغير الله لمْ يُرْفَعْ شعارُ 
......