جديد

الخميس، 25 مايو 2017

ما بَالُ أُمَّتِنَا



ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏وقوف‏‏‏

قفْ وابك عصراً بالكرامة عُطِّرَا
بالمسكِ يُكتبُ بالبطولةِ سُطِّرَا

عمَّ البريةَ فيهِ حسنُ قيادةٍ
والعدل أثمرَ والرخاءُ تَبخْتَرا

الكلُّ فيه موشحٌ بسعادةٍ
أَمْنٌ أَمَانٌ حيثُ كنتَ وأكثرا

والخيرُ أضحى في النفوس مُحبباً
والعطفُ أوْرَقَ في القلوبِ وأثمرا

فيهِ الرجالُ يُبايعون لنُصْرَةٍ
وبلالُ يصدحُ بالجهادَ مُكَبِّرا

سلْ حمزةً عن قوسِهِ ، سلْ خالداً
عن سيفِهِ، واشْدُدْ عليهِ المئزرا

بالسيفِ تُكتبُ للشعوبِ مهابةٌ
بالعدلِ والإيمانِ نَرْفَعُ مِنْبَرَا

******
ما بال أُمَّتِنا سيقتلَها الظما
والنبعُ صافٍ والزَلالُ تفجَّرا

فاليومَ نحنُ على شفيرِ مذَلةٍ
سَكَنَ الهوانُ بهِ القلوبَ وَعَسْكَرا

سار الجميعُ إلى المعالي رِفْعَةً
واليومَ أُمَّتُنا تسيرُ القهقرى

مجدٌ تَقَّزَمَ حينَ باتَ يسوُدَنا
فيهِ الرويبضةُ الخسيسُ تأمَّرا

سُلُبتْ كرامةُ أمَّتِي في أرضها
أَوَمَا ترى وطناً يباعُ ويشترى

أَنَّى لِمنْ ألِفَ المذلةَ صاغراً
بينَ الأُسودِ بأنْ يثورَ ويزأرا

أتريدُ عدلاً مِنْ عدوٍ غاصبٍ؟
وامتَّ سيفًا كان دومًا مشْهَرَا

أتريدُ أن يُبْنى السلامُ بعالمٍ
داسَ القوىُّ به الرقابَ تَكَبُّرا؟

******
اللهَ أشكو ظالماً تركَ الهُدى
وَأَماتَ حقاً للأَنام وأنكرا

إنَّا نريدُ من العدالة حَقَّنَا
ونريدُ للإِنسانِ أَنْ يتحررا

ونريدُ أن نَحْيا الحياة كريمةً
ونعافُ كلَّ مَذْلَّةٍ والمُنكرا

بالعدلِ نبني أُمةً وَثَّابةً
بالعزمِ نبني صَرْحَنَا المُتَحدِّرَا

عزمُ الشبابِ عمادُنَا في نهضةٍ
هيَّا نجددُ مجدنا المتعثرا

هيَّا نعيدُ كرامةً مسلوبةً
ونعيدُ للأقصى السليب المنبرا

وَنَضُخُّ في أوطانِنَا خيرَ الدِّمَا
لِنزِيْلَ منها فاسداً مُتخَثْرا
................
شحدة البهبهاني