جديد

السبت، 26 نوفمبر 2016

أنا العربي


هي الأيامُ في كرٍّ دروسُ
فما أبقتْ رحي يوماً تدوسُ
 

أنا العربي ما أخفيتُ وجهي
فوقتُ الجِدِّ تَعرونِي طقوسُ
 

سئمتُ العيشَ في خوفٍ وذلٍّ
وكم خضعت لغاصبها رؤوسُ
 

فوجْهي ضاحكٌ للضيفِ دوماً
وعند لقاء أعدائي عبوسُ
 

فما قرّتْ عيوني عند ضيمٍ
فإنَّ الذلَ تأنفُهُ النفوسُ
 

ولي في السلمِ آياتٌ حِسانٌ
ولي في الحربِ أنيابٌ ضروسُ
 

فليس لخائن في الخوف عذرٌ
ولا من ضَلَّ عن حقٍ يسوسُ
 

فكن أهلاً إذا وسِّدتََ أمراً
فكمْ في الموتِ للأحيا دروسُ

..........
شحده البهبهاني

فِي رِثَاءِ الْعُرُوبةِ


يَا مَنْ ذَرفْتَ الأدمُعَا
هبا نرددُها معا

دعوى العروبة أُجهِضتْ
والحرب تحرقُ أضلعَا

يا ويحَ قلبي لم يعدْ
يكفيهِ أنْ يتصدعَا

يا ويح عيني كم بكت
موتاً ضروساً مُفْجِعَا

هلا سمعتَ بجلسةٍ
ورأيتََ فيها مَجْمَعَا

فالْعُرْبُ أولُ خاسرٍ
والعدلُ فيهم ضُيّعَا

********
ضاعتْ بلادُ المسلمين

(م) وهمْ بلهوٍ رتَّعَا
 

صَدَأَتْ سيوفُهمُ وكمْ
في الحربِ كانتْ شُرَّعَا

آذانُهم صُمَّتْ وما
عادتْ تجيبُ لمنْ دَعَا

أرضُ العروبةِ مُزِّقتْ
والكلُّ أنَّ تَوَجُّعَا

ما كان يجرُؤ غاصبٌ
أنْ يستبيحَ ويرتعا

هذي دماءُ صغارنا
نهرٌ يسيلُ لِنُفْجَعَا

أطفالنا تحتَ الركامِ
(م) وهم ألوفٌ صُرَّعا

رأسٌ هنا قدمٌ هناكَ
(م) فمن ْلها كي تُجْمعَا

بات الركامُ لحودهم
أبكي لهم والمرجعا

هُدمتْ بيوتُ الآمنينَ
(م) من الجذور لتقلعا

********
ماذا تبقى يا أخي

أوَمَا علمتَ لِتسرعَا؟

ومتى تفيقُ منَ السُباتِ
(م) متى تحنُّ لِتسمعَا

إنَّ التوسلَ للطغاةِ
(م) وسيلةٌ لنْ تنفعَا

فالحقُ يبقى ضائعَا
مهما ذرفنا الأدمعا

إنَّ الرجولةَ موقفٌ
واللهُ ينضرُ مَنْ سعَى

للسيفِ صوتٌ قاطعٌ
والدين وحدنا معا

الخيرُ فيكمْ أمتي
لنعيدَ مجداً ضُيِّعَا

هلا حفظتمْ درْسَكُمْ
إنَّ البقاءَ لمن وعَى

يا ربنا ، ارْفقْ بنا
وارْحمْ أكفّاً ضُرَّعَا 

.........

شحده البهبهاني

_____________________
ملحوظة: (م) تعني البيت مدور

الخميس، 24 نوفمبر 2016

فأنت اللهُ



أماتَ الحقَ أخذٌ ثمَّ ردُّ

وأوغلَ في دمانا المستبدُ

بكتْ عيني وأدمى الجرحُ قلبي

وليسَ هناكَ في الآفاقِ حدُّ

مآسينا توالتْ في اتباعٍ

وضاع الحقُ ، ما للسيف زندُ

وتاهَ العقل من حينٍ لحينٍ

فليسَ لهُ مع البلواء رُشْدُّ

دماءُ الأبرياء تصيحُ صُبْحاً

وما قامت لنجدتها معدُّ

وأناتُ الثكالى من جراحٍ

وأطفالٌ وآباءٌ وجدُّ

وما تحت الركام ، وما عليهِ

فليس لهم مع الاحياء عد

فأين عروبةٌ ضجتْ قروناً؟

وإيمانٌ وميثاقٌ وعهدُ

فإنْ باعوا ضمائرَهم فإنَّا

على العهد المتينِ بهِ نشدُّ

هو الإسلامُ يجمعنا سوياًل

ونصرُ الله ِعهدٌ لا يردُّ

إلهي لا تدعْنا دون حصنٍ

فأنت العونُ ، والحصنُ الأشدُّ

فداوي جرحنا واحفظ دمانا

فأنت اللهُ تقصم من يصدي
.............
شحده البهبهاني

الثلاثاء، 22 نوفمبر 2016

بأمر الْحُبِّ .

                    
شجاني وصلُكُمْ فهتفتُ هيَّا
نخطُّ سطور قصتنا سويَّا

وكم أبكي الهوى طيراً فغنى
ليسمعَ إلْفهُ لحناً شجيَّا

رأيتُكِ نجمةً سطعتْ بدربي
 فبتُّ الليلَ أرنو للثريا

فما كلُّ النجومِ لها بريقٌ
ولا كلُّ اللمى عَذْباً سريَّا

ولا كلُّ الليالي مؤنِساتٌ   
إذا ما القلبُ من عشقٍ خليَّا

فيا قلبي ويا حبي وسعدي
فأنتَ العمرُ يمضي بي رضيَّا

فهيا نرتشفْ حياً بحبٍّ
فأنَّ الدهرَ لا يبقى هنيَّا

نطوفُ حدائقَ الأحلامِ نجني
رحيق العشقِ من شهدٍ زكيَّا

ونفرش دربنا أحلى الاماني
ونجعلُ حلمنا زهواً نديَّا

ونشعرُ بالحنانِ إذا التقينا
ويزهو العشق ما دمْنا سويَّا

وننظرُ للحياة بعينِ عشقٍ
ونبني للمنى قصراً عليَّا

ونفتح للهوى باباً فبابا
ونمضي العمرَ من عبقٍ زهيَّا

ويعلو في سماء الحبِّ نجمي
فلا أُمْسي حزيناً أو بَكِيَّا

أقولُ الصدقَ لا كذباً وزوراً
قدِ انْبلجَ الصباح ، بدا بهيَّا

شروقُ الشمسِ يبهجُ كلَّ حيٍّ
ويدني غائباً أمسى قصيَّا

فإنْ كنتُ المحبَّ فأنتِ مني
كنورِ العينِ في ذاكَ المحيَّا

ضعي كفي بكفِكِ واتْبعيني
بأمرِ الْحبِّ ، لا تقفي مليَّا

فما عشقََ الفؤادُ سواكِ يوماً
فأنتِ رفيقتي ما دمتُ حيَّا
.............
شحده البهبهاني





خَالِدُ بن الوَلِيدِ

ربما تحتوي الصورة على: شخص واحد ، ‏منظر داخلي‏

تلكَ السيوفُ تُنادي أُمةَ العربِ
وسيفُ خالدَ مسلولٌ بلا كذبِ


إنِّي لأذْكر أبطالا أُعددهمْ
مذْ كنتُ طفلاً وأهوى العشقُ بالكتبِ


أهلُ الجزيرة أشتاتٌ تفرقهم
شتى المهالك منْ كفْرٍ ومنْ حَرَبِ


جاءَ الرسولُ، وبالإسلامِ وحدهم
بالدين شَرَّفهمْ عُرْباً معَ النسبِ


اللهُ أكرمنا بابن الوليدِ ، لنا
في خالدٍ مثلٌ للعزمِ في النُّوَبِ


إنَّ الهدايةَ للإسلام يوجبها
لمنْ يحبُّ ، ويرجو الـلهَ في الطلبِ


عافَ الجهالة لا يلوي على أحدٍ
نور الهدايةِ نبراسٌ بلا حُجُبِ


اليومَ يسلمُ قبْلَ الفتحِ في نفرٍ
حينَ استضاءَ بنورِ الـلهِ كالشهبِ


فعاد يكتبُ للإسلام عِزَّتَهُ
أحدثتَ معجزةً أُسطورةَ العربِ


******

الفجرُ أشرقَ يا ريّاً على عَطَشٍ
والنصرُ تاجُكَ يا ابْنَ السادةِ النُجُبِ


في فتحِ مكةَ كانَ السيفُ في يدهِ
سيفاً على الكفرِ مسلولاً ولم يَهَبِ


ما فاتَ خالدَ في الإسلام يكتبهُِ
يومَ اليمامةَ في خطٍّ من الذهبِ


الشرع مطْلبهُُ والحقُ منْطقهُُ
بالسيفِ يحصدهم في منظرٍ عجبِ


الكلُّ يعرفهُ في كرِّهِ أسدٌ
في كل معركةٍ للفتح لمْ يَخِبِ


إنْ كان قائدَهمْ فالنصر مرتقبٌ
أو كانَ بينهمُ فالنصرُ في صَبَبِ


في يوم مؤتة شقَّ الصف مقتحماً
كالسهمِ أذْهَلَ فُرْسانا عن السببِ


لم يرجُ معركةً فيها الفناءُ لهمْ
وعادَ بالجيشِ لم يُهْزَمْ ولمْ يَصَبِ


حلوا المدينةَ فجراً قالَ قائُلُهُمْ
" فرَّارُ " حرْبٍ فجاء الردُ عنْ كثبِ


قالَ الرسولُ لهم: " كُرَّارُ " في غَدِهِمْ
والنصرُ موعدُهم صدقاً بلا كذبِ


******

كم خاضَ معركةً بالسيف منصلتاً
الرومُ تعرفهُ من شدةِ الرهبِ

وسارَ بالجيشِ نحوَ الشامِ يفتحُهَا
جازَ المفازةَ في وقْتٍ من العجبِ


في خالدٍ وَثقوا والـلهُ ايدهمْ
النصر مطلبهم في الموقف الصَعِبِ


كم باتَ منتصباً لله في غَسَقٍ
يدعو لهم رهباً ، ،سراً وفي رغبِ


فقادَ معركةً والجيشُ يتبعهُ
في صولةٍ عصفتْ بالرومِ في لُجُبِ


مـا عـاد ينفعهمْ ، فـي يومهم عددُ
قـد بات أكثرهـم ، للنـار كـالحطبِ
 

قدْ جُزَّ قائدهم بالسيف في عجلٍ
فانهار جيشُهُمُ والخيلُ في هربِ


******

جوزيت خيراً بما قدمت من عملِ
فأنت للدين لا للكفر في نسبِ


مشيئةُ الله أنْ تقضي على فُرِشٍ
كمْ قلتَ في أسفٍ ، أقضي على الحُدبِ


لم يبقَ في جسدي _من كل ناحيةٍ
شبرٌ لمَطْعنةٍ بالسيف لم يُصَبِ


واليومَ امتُنا تسعى الى دِعَةِ
لم ترقَ منزلةً في سلَّم الرتبِ


ما عادَ ينفعُهَا فعلٌ لمن سبقوا
إن لم يكنْ منهم مَنْ بزَّ كالشهبِ


في ابنُ الوليد لنا، عَزْمٌ نجددهُ
إن شابنا وَهَنٌ فالْعَزْمُ لمْ يَشِبِ


............

شحده البهبهاني