جديد

الثلاثاء، 22 نوفمبر 2016

خَالِدُ بن الوَلِيدِ

ربما تحتوي الصورة على: شخص واحد ، ‏منظر داخلي‏

تلكَ السيوفُ تُنادي أُمةَ العربِ
وسيفُ خالدَ مسلولٌ بلا كذبِ


إنِّي لأذْكر أبطالا أُعددهمْ
مذْ كنتُ طفلاً وأهوى العشقُ بالكتبِ


أهلُ الجزيرة أشتاتٌ تفرقهم
شتى المهالك منْ كفْرٍ ومنْ حَرَبِ


جاءَ الرسولُ، وبالإسلامِ وحدهم
بالدين شَرَّفهمْ عُرْباً معَ النسبِ


اللهُ أكرمنا بابن الوليدِ ، لنا
في خالدٍ مثلٌ للعزمِ في النُّوَبِ


إنَّ الهدايةَ للإسلام يوجبها
لمنْ يحبُّ ، ويرجو الـلهَ في الطلبِ


عافَ الجهالة لا يلوي على أحدٍ
نور الهدايةِ نبراسٌ بلا حُجُبِ


اليومَ يسلمُ قبْلَ الفتحِ في نفرٍ
حينَ استضاءَ بنورِ الـلهِ كالشهبِ


فعاد يكتبُ للإسلام عِزَّتَهُ
أحدثتَ معجزةً أُسطورةَ العربِ


******

الفجرُ أشرقَ يا ريّاً على عَطَشٍ
والنصرُ تاجُكَ يا ابْنَ السادةِ النُجُبِ


في فتحِ مكةَ كانَ السيفُ في يدهِ
سيفاً على الكفرِ مسلولاً ولم يَهَبِ


ما فاتَ خالدَ في الإسلام يكتبهُِ
يومَ اليمامةَ في خطٍّ من الذهبِ


الشرع مطْلبهُُ والحقُ منْطقهُُ
بالسيفِ يحصدهم في منظرٍ عجبِ


الكلُّ يعرفهُ في كرِّهِ أسدٌ
في كل معركةٍ للفتح لمْ يَخِبِ


إنْ كان قائدَهمْ فالنصر مرتقبٌ
أو كانَ بينهمُ فالنصرُ في صَبَبِ


في يوم مؤتة شقَّ الصف مقتحماً
كالسهمِ أذْهَلَ فُرْسانا عن السببِ


لم يرجُ معركةً فيها الفناءُ لهمْ
وعادَ بالجيشِ لم يُهْزَمْ ولمْ يَصَبِ


حلوا المدينةَ فجراً قالَ قائُلُهُمْ
" فرَّارُ " حرْبٍ فجاء الردُ عنْ كثبِ


قالَ الرسولُ لهم: " كُرَّارُ " في غَدِهِمْ
والنصرُ موعدُهم صدقاً بلا كذبِ


******

كم خاضَ معركةً بالسيف منصلتاً
الرومُ تعرفهُ من شدةِ الرهبِ

وسارَ بالجيشِ نحوَ الشامِ يفتحُهَا
جازَ المفازةَ في وقْتٍ من العجبِ


في خالدٍ وَثقوا والـلهُ ايدهمْ
النصر مطلبهم في الموقف الصَعِبِ


كم باتَ منتصباً لله في غَسَقٍ
يدعو لهم رهباً ، ،سراً وفي رغبِ


فقادَ معركةً والجيشُ يتبعهُ
في صولةٍ عصفتْ بالرومِ في لُجُبِ


مـا عـاد ينفعهمْ ، فـي يومهم عددُ
قـد بات أكثرهـم ، للنـار كـالحطبِ
 

قدْ جُزَّ قائدهم بالسيف في عجلٍ
فانهار جيشُهُمُ والخيلُ في هربِ


******

جوزيت خيراً بما قدمت من عملِ
فأنت للدين لا للكفر في نسبِ


مشيئةُ الله أنْ تقضي على فُرِشٍ
كمْ قلتَ في أسفٍ ، أقضي على الحُدبِ


لم يبقَ في جسدي _من كل ناحيةٍ
شبرٌ لمَطْعنةٍ بالسيف لم يُصَبِ


واليومَ امتُنا تسعى الى دِعَةِ
لم ترقَ منزلةً في سلَّم الرتبِ


ما عادَ ينفعُهَا فعلٌ لمن سبقوا
إن لم يكنْ منهم مَنْ بزَّ كالشهبِ


في ابنُ الوليد لنا، عَزْمٌ نجددهُ
إن شابنا وَهَنٌ فالْعَزْمُ لمْ يَشِبِ


............

شحده البهبهاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق