جديد

السبت، 29 أكتوبر 2016

مَا أَنْتِ إِلا نِسْمَةٌ



كاد الفؤاد من الجنون يطيرا

لما رأيتُكِ ، ما عرفتُ نظيرا

وتكاملتْ منك المحاسن قلَّما
وجدت بغيرك ، كم زهوتِ عصورا

فتباركَ الرحمنُ واهب خلْقه
نعماً ، وخصكَ بالجمال نصيرا

الكل بات بعشقه مترنَّما
وأنا عشقت من الجمال بحورا

فوقفت أكتب بالبهاء قصائدي
علَّي أكونُ مع البهاء جريرا

ووجدت نفسي بين رمشك والهوى
وجوىً بقلبي دائما محصورا

ما أنت إلا نسمةٌ سُكبتْ على
عشقٍ تمكن في الفؤاد كثيرا

إنْ قلتُ "بدرٌ " قال وجهُك ربَّما
أوْ قلت " شمسٌ " كنت أنتِ النورا

كم غار زهرُ الروض منك تبسماً
فاذا تفتق ، فُزْتِ أنتِ عبيرا

إنِّي لأشفق أنْ أكون مبالغا
فإذا الجميعُ لما وصفتُ مشيرا

لا يلتقي وصف المحب بغيرهِ
إلا إذا أضْفَى الجمالُ حُبُورا

إنَّ الشفاءَ لمن يعاني غربة
قلبٌ يحبُّ وما أراهُ يسيرا

ما ماتَ قلبٌ يرتوي من شهدها
من نبعها الصافي الوداد نميرا

يا بهجة الدنيا وزهو عبيرها
القلب بات بعشقها مسحورا

الكلَّ يعشقُ في الورود جمالِها
من شذَّ لم يُبصرْ فمات حسيرا

فتبسمي علَّ المساء يضمنا
وتقبلي شوقي اليك سفيرا

هلا قبلت فكنت لي ريحانتي
قلبي لديك وما طلبت عسيرا

إني قبلت بأنْ أراكِ أميرتي
هلْ تقبلينَ بأنْ أكونَ أميرا؟

.............
شحده البهبهاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق