جديد

الأحد، 6 ديسمبر 2015

عجب ٌ لهم عجبُ

صورة ‏شحده البهبهانى‏.
 

حكامُنا العربُ ، في قولهم عجبُ
في كلِّ مـا فعلوا ، وكلِّ ما حجبوا
 

تعسا لهـم حكموا ، لكنهـم فَشِلُوا
الحربُ صنعتهمْ ، وهـم لها حطبُ
 

لا يستقيم لهـم ، فعـل ولا قيـمُ
ذاك الخداع لهُ ، في شرعهم سببُ
 

صاغـوا لأُمتهمْ ، نهجـاً يفرقهم
الغربُ يخدعهم ، وهـم لـهُ ذنبُ
 

قـالوا لشعبهمُ ، الحـق مذهبهم
فكـان مسلكهمْ ، الزيفُ والكذبُ
 

ما عـاد يردعهم ، دين ولا خلقٌ
خطُّوا لأنفسهم ، شرعاً بما كتبوا
 

الكـلُّ يُبْغِضُهُمْ ، لحكمهـم جََبْرٌ
فـي ظلمهم قسرٌ ، أموالنا نهبوا
 

أبكي لأمتهـم ، والفقرُ يقتلهم
والداءُ يحصدهم، بالحرب قد نُكِبُوا
 

الظلم منتشرٌ ، فـي كـلِّ قارعة
والجهلُ أقعدهم ، عمَّن لهم نُسبوا
 

قـد بات مطلبهم ، خبراً وأدويةً
ثوباً ليسترهم ، والمـالٌ يُنْتَهَبُ
 

أطفالهم حرموا في العيد فرحتهم
داسوا طفولتهم ، يُرَى بهم نصبُ
 

كانوا لأهلهـمُ ، عنوانُ بهجتهم
واليوم همْ لهمُ، في عيشهمْ وضبُ
 

باتتْ تشردهـم ، حـربٌ مُسَعِّرةٌ
والموت يخطفهم من حيث ما ذهبوا
 

في صبحهم قتلوا، في نومهم قتلوا
في صفهم قتلوا، من غير ما سببُ
 

ضاعت وسامتهم في جوف محنتهم 
لـم يرعَ حرمَتَهْـم عُرفٌ ولا كُتُبُ
 

يا ويحهمْ عربٌ ، فـي كـلِّ ملحمةٍ
لـم يثنهـم أبـداً ، لَـوْمٌ ولا عَتَبُ
 

باتتْ دمـاؤهمُ فـي الأرض تطلبهم
وعند بارئهمْ خسروا بمـا اكتسبوا


......

شحده البهبهاني 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق