جديد

الثلاثاء، 19 مارس 2019

شكوى المقابر

 

في البعض عِرْقٌ لم يزل دَسَّاسا
مهما توارى خفية ودِسَاسا
 

العين تبكي والقلوب تفطرت
فالعُرْب تتخذ العدا حُرَاسا
 

حرموا العباد بظلمهم وتفيئوا
بعد العذاب لشعبهم إفلاسا
 

ما أصعب الزمن الذي عشنا به
بات الكرامُ بقيدهم أنكاسا
 

ما حل فينا طامع في مالنا
إلا وعاد بِحِمْلِه أكياسا
 

يا حسرتاه لما بدا من حالنا
هول المصيبة لا يثير حماسا
 

من ذا يصدق أن عصراً قد بدا
لنرى بِأَطْهَرِ بقعة أنجاسا
 

الله قد جعل البراءة للورى
من كل شِركٍ منهجاً وأساساً
 

الحرب تأكل لحمنا في صبحنا
ومسائنا صرنا لها محماسا
 

الكل ينهش أرضنا في طبخة
حيكت بليل قُسِّمت أسداسا
 

تاهت معالمنا وحار دليلنا
والكل فينا يَضْرب الأخماسا
 

نشكو التفرق والنزاع فما ترى
إلا – ومنهم - كاذباً خَّاسا
 

كل البلاد تموج من كيد العدا
فالناس تشكو ظلمهم أجناسا
 

مات الشريف وما بكته عوائلٌ
والطفل يُقْتَلُ، ما ترى إحساسا
 

والناس تقتل في الشوارع جهرةً
تشكو المقابر موتنا اكداسا
 

وتئن في جوف السجون شريفةٌ
والعار يقرع حولها أجراسا
 

بكت الأرامل يُتمَهُنَ بفاقةٍ
من ذا يُعِينُ لِصِبيَةٍ أحلاسا
 

والله شَرَّفنا بحملِ رسالةً
للعالمين وقد أقام أساسا
 

وقضى بُسُنَتِه التي مِن قبلنا
سيزيلنا إن لم نكن نبراسا
 

والنصر يأتي ما أقام بأنفسٍ
تَهوَ الجهاد ولا تروم نُعاسا
 

يا أمة الإسلام هل من قائد
يحمي الدِيار ويطرد الأنجاسا


..........
شحده البهبهاني


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق