حَمَلَ الحقيبةَ راحِلاً ما ودَّعَهْ
قاعُ السفينةِ حيثُ بأوي مَرْتَعَهْ
قاعُ السفينةِ حيثُ بأوي مَرْتَعَهْ
ضاعَ الهوىٰ مِنْ قَلْبِهِ في لحظةٍ
كالطَّيرِ يَهْجُرُ عشَّهُ منْ روَّعَهْ!
كالطَّيرِ يَهْجُرُ عشَّهُ منْ روَّعَهْ!
أدمَى الخواطرَ حينَ صاحَ مُودِعاً
"قَدْ نلتقي" والعينُ تسكُبُ أدْمُعَهْ
"قَدْ نلتقي" والعينُ تسكُبُ أدْمُعَهْ
ما عادَ شيءٌ في الوجودِ يَردُّهُ
عَنْ عَزْمِهِ نحو الرحيل لِيَرْدَعَهْ
عَنْ عَزْمِهِ نحو الرحيل لِيَرْدَعَهْ
تَرَكَ الأحبَّةِ والبلادَ وأَهلَها
وسعَى لمالٍ في الحياةِ ليَجْمَعَه
وسعَى لمالٍ في الحياةِ ليَجْمَعَه
المالُ يُغْرِي والحضارة والرُّؤى
وتراقصُ الأحلام يَحْرِقُ أَضْلعَهْ
وتراقصُ الأحلام يَحْرِقُ أَضْلعَهْ
ما عاد يَبْحَثُ عَنْ سعادةِ أُمِّهِ
عَنْ دَمْعِها عَلَّ الَّرجا أَنْ يَمْنَعَه
عَنْ دَمْعِها عَلَّ الَّرجا أَنْ يَمْنَعَه
هَلْ حُبُّ والدهِ وَمَا أسْدَى لُهُ؟
ذاكَ الحنانُ بقلْبِهِ أنْ يَرْدَعَهْ
ذاكَ الحنانُ بقلْبِهِ أنْ يَرْدَعَهْ
أينَ المحبةُ، أينَ عَهْدٌ عَاشَهُ
مَنْ حبَّ أرضاً لا يُفارقُ مَوْضِعَهْ
مَنْ حبَّ أرضاً لا يُفارقُ مَوْضِعَهْ
قَدْ يعشقُ الإنسانُ حلماً إَّنَما
هولُ الحقيقةُ غَابَ عنهُ ليصرعَه
هولُ الحقيقةُ غَابَ عنهُ ليصرعَه
مَا بالُ أرضي تَشْتكِي فَقْدَ الأُلَى
قَدْ أَنجبتْهُم، فالمصيبةُ مُوجعَه
قَدْ أَنجبتْهُم، فالمصيبةُ مُوجعَه
تلكَ الغصونُ الزاهياتُ يلوكُهَا
زيفُ الحضارةِ، فاسأَلوا مَنْ رَصَّعَه
زيفُ الحضارةِ، فاسأَلوا مَنْ رَصَّعَه
ماذا تريدُ مِنَ الشبابِ ولَمْ يجدْ
صدراً حنوناً يحتويهِ لِيسْمَعَه
صدراً حنوناً يحتويهِ لِيسْمَعَه
الظلم أسْفَرَ عَنْ شبابٍ ضائعٍ
والفقرُ والحرمانُ رَوَّعَ مَضْجَعَه
والفقرُ والحرمانُ رَوَّعَ مَضْجَعَه
لَهْفِي علَى وطنٍ يضِيعُ بلحظةٍ
تَعْمَى القلوبُ بِها لتبكيَ مَصْرَعَه
تَعْمَى القلوبُ بِها لتبكيَ مَصْرَعَه
كم هانَتِ الأوطانُ عنْدَ شبابِنَا
فسعوا لِدَربٍ حالكٍ ما أبْشَعَه
فسعوا لِدَربٍ حالكٍ ما أبْشَعَه
جرداءُ أَضحتْ من عُقُولِ شبابِها
تزدادُ ضعْفاً، فالخسارةُ مُوجعَهْ
تزدادُ ضعْفاً، فالخسارةُ مُوجعَهْ
يا أُمَّتِي إنَّ الشبابَ عمادُنا
والخيرُ كلُّ الخيرِ في أنْ نُقْنِعَه
والخيرُ كلُّ الخيرِ في أنْ نُقْنِعَه
يا أُمَّةَ الإسلامِ كُوني قُدْوَةً
اَلعدلُ حقٌّ، ظالمٌ مَنْ ضَيَّعَهْ
اَلعدلُ حقٌّ، ظالمٌ مَنْ ضَيَّعَهْ
بالعدلِ سَادتْ أُمَّتِي في حِقْبَةٍ
وطريقُنا نحوَ النجاةِ لِنتْبَعَهْ
وطريقُنا نحوَ النجاةِ لِنتْبَعَهْ
...........
شحده البهبهاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق