جديد

الثلاثاء، 19 مارس 2019

أرض عزة



كلُّ الطيورِ لها عشٌ سَيؤويها ... 
وطيرُ غـزةَ يبْقى الموتُ يكْويها
 
هنا بغزةَ نعشُ الموتِ منتظرٌ 
 مرضَى وجرْحَي وجوْعَي بعضُ مَنْ فيها
 
ضاقُ المكانُ وأرضُ اللـهِ واسعةٌ 
والكـلُّ يَنْهَشُهَا مَوْتاً وَيَسْقِيها
 
الموتُ مِنْ جِهَةٍ والفقرُ من جهةٍ.
ذاك الحصارُ وسيفُ الحربِ تَالِيها
 
عشرٌ عِجَافٌ وجفَّ الضرعُ مِنْ سَقَمٍٍ .
والناسُ تَرْوِي فُصُولا من مَآسِيها
 
بأرضِ غـزةَ أشْلاءٌ مُمَـزَّقةٌ.. 
تحتَ الركـامِ، ومـا إِنْسٌ يُوارِيها

**********

نموتُ جوعاً وتبقى الرأسُ عاليةً
.رغمَ الحصارِ فَرِزْقُ اللـهِ كَافِيها
 
هـََذا البلاءُ لهَـا حبًّا ومنزلـةً 
 إنَّ المحبةَ تُعْطَى مـَنْ يُكَافِيها
 
تَعَـاظمَ الجـرحُ لكنَّـا تَسَامِينَا . 
على الجراحِ، وَمَا ذَلَّتْ أعالِيها
 
فَأرضُ غزةَ تبْقَى ثغرََ أُمَتِنَـا .. 
وفـي الثغورِ أُسُودُ الغابِ تَفْدِيهَا
 
يا ربِّ أنْتَ تَرَى ، والحالُ تَعْلَمُهَا .. 
أنتَ المعينُ، وأنتَ اللهُ بَارِيهَا
 
انْصرْ شَبَاباً تَرَبُّوا في مَسَاجِدِهَا.. 
الوعدُ وَعْدُكَ فارْحمْ خَاشِعاً فِيهَا
 
وَأَرْضَ غزةَ ما كَانَتْ لِغَاصِبِهَا ...
 وَأَرْضُ غزةَ ربُّ الكونُ يَحْمِيهَا
 
..........
شحده البهبهاني
 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق