يا وطني ( 36 )
من ظلَّ يسعى للشهادة
نالها
ربٌ كريـمٌ يستجيب
ويُسعدُ
فإذا قتلتُ على ترابك
موطني
أصبحتُ أغنيةً وطفلي
المُنْشِدٌُ
يا وطني ( 37 )
عميقة جراحنا
كبيرة مأساتنا، لكننا
ما زال في حياتنا، بقية
من الفرح
ما زال في أحلامنا،
بقية من الأمل
فأشعلوا السراج
وأطفئوا الوهنْ
يا وطني ( 38 )
أنها رحلة المنفى
وعنوان الرحيل
رحلة العمر وآهات
الدموعِ
في محاق العين والوجع
يسكن الحزن ضلوعي
هل رأيت الحزن يوما
يتلهى بالبشر؟؟!!
لم أعدْ أتقن حتى فن
إخفاء البكاء
آه من ذاك السفر
يبست على شفتي أسرار
الحياة،
تكاثفت كل الغيوم بلا
مطر
عبثا أحاول أن أعيد
بهاء شمسٍ
أشرقت لكنها تهوي وتوغل
في السفر
تلك المرارة عشتها
غاصت بحلقي لا تزول ولا
تقر
لكنما أمل كبير في
الصدور
" لا بد من ليلى"،
وإن طال السفر
يا وطني ( 39 )
وطني أحبك هائما
متغرباً
وأحب ظلَّك دوحتى
وكياني
ستون عاما عشتها في
غربة
ورحلت عن أهلي وعن
خلاني
يبستْ عروقي مذ تركتك
يافعا
هل يستوي الرَّيَّانُ
بالعطشانِ؟
العشق أنت وأنت نبع
سعادتي
عبقٌ من
"الحنون" في شرياني
لا تعذلوني إنْ بَكَتْ
عيني دماً
أو إن سقطت مدرج
الأكفانِ
يا وطني ( 40 )
فلسطين أنت عروس الشروق
وأنت رحيق المساء
الحزين
سلي كلَّ حُسْنٍ أحقاً
هناك
جمالا كهذا الذي تحملين
***
شحده البهبهاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق