جديد

الأربعاء، 22 يناير 2014

رِيَاضُ الحُسْنِ



رياضُ الحسنِ يغْمُرها الضياءُ


وهذا الشعرُ يَكسُوهُ البهاءُ

وعشقٌ فِي الضلوعِ وفِي الحَنَايَا


يُسَامُرُنِي إذا حلَّ المساءُ

نُقَاسِى فِي الدُّنَى هَماً وغَماً


وبعضُ الهمِّ ليسَ لهُ انْقِضاءُ

فهلْ غيرُ الرياضِِ تُزيلُ هَماً؟


وبعدَ الْفَرْضِ، إِنْ عمَّ الشقاءُ

يُحاطً الحسنُ بالحراسِ دوماً


جَمالُك يَا رياضُ هو الشفاءُ

جَمِيلةُ رَوْضنا والحسنُ فيها


بهاءُ الدوحِ إنْ كَثُرَ العناءُ

إذا ازْدانَتْ رياضٌ فِي فضاءٍ


فَتلكَ رياضُنَا حَسُنَتْ رُوَاءُ

تَرَى الألوانَ تزهُو فِي اخْتِيِالٍ


بدفءِ الشمسِ يَغْمُرهَا الضياءُ

ممراتٌ وقدْ بُسِطَتْ بِزَهْوٍ


كأثوابٍ يُطرزُهَا النَّمَاءُ

وأشجارُ بِها مِنْ كلِّ لونٍ


وظلٌّ للعليلِ بِهِ  الدَواءُ

ويَنْسابُ الزلالُ بها فيَسْرِي


إذا شُرِبَ الزلالُ لهُ انتشاءُ

ويشدُو الطيرُ فيها كلَّ فجرٍ


ويزهُو فِي مرابِعِهَا البهاءُ

أراجيحٌ معلقةٌ بنورٍ


تَراهَا لا يُمَلُّ لها نِداءُ

إذا رَكَبَ الصغيرُ بها تَبَاهَتْ


كأفلاكٍ تدورُ بِها سَمَاءُ

ترَى فِيها الصغارُ وهمْ صِيَاحٌ


ملائكةً يَحُفَهُمُ النَّقَاءُ

تركْتُ بها صغيري وَهْوَ يَلهُو


مَعَ الأطفالِ ما أنْقَى الصَّفاءُ

ويَقَْضْي يومَهُ فيها يُعَنِي


فلا همٌ لديهِ ولا بُكَاءُ

وما أَحْلَي الجلوس بِظِلِّ دَوْحٍ


وكأسُ الشاي إِنْ قَرُبَ المَساءُ

حَبَانَا اللهُ بالحسنِ ابتداءً


لهُ العُقْبَى عَلى الحسنِ انتهاءُ

فشُكراً ثمَّ شُكراً ثمَّ شُكرا


تَطِيبُ النفسُ مَا طابَ البِنَاءُ

وحمداً للكريمِ وَقَدْ حَباَنَا


وفضلُ اللهِ يَعْقُبُهُ الثَّنَاءُ






                                               
****
شحدة البهبهباني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق