رياضُ
الحسنِ يغْمُرها الضياءُ
|
|
وهذا
الشعرُ يَكسُوهُ البهاءُ
|
وعشقٌ
فِي الضلوعِ وفِي الحَنَايَا
|
|
يُسَامُرُنِي
إذا حلَّ المساءُ
|
نُقَاسِى
فِي الدُّنَى هَماً وغَماً
|
|
وبعضُ
الهمِّ ليسَ لهُ انْقِضاءُ
|
فهلْ
غيرُ الرياضِِ تُزيلُ هَماً؟
|
|
وبعدَ
الْفَرْضِ، إِنْ عمَّ الشقاءُ
|
يُحاطً
الحسنُ بالحراسِ دوماً
|
|
جَمالُك
يَا رياضُ هو الشفاءُ
|
جَمِيلةُ
رَوْضنا والحسنُ فيها
|
|
بهاءُ
الدوحِ إنْ كَثُرَ العناءُ
|
إذا
ازْدانَتْ رياضٌ فِي فضاءٍ
|
|
فَتلكَ
رياضُنَا حَسُنَتْ رُوَاءُ
|
تَرَى
الألوانَ تزهُو فِي اخْتِيِالٍ
|
|
بدفءِ
الشمسِ يَغْمُرهَا الضياءُ
|
ممراتٌ
وقدْ بُسِطَتْ بِزَهْوٍ
|
|
كأثوابٍ
يُطرزُهَا النَّمَاءُ
|
وأشجارُ
بِها مِنْ كلِّ لونٍ
|
|
وظلٌّ
للعليلِ بِهِ الدَواءُ
|
ويَنْسابُ
الزلالُ بها فيَسْرِي
|
|
إذا
شُرِبَ الزلالُ لهُ انتشاءُ
|
ويشدُو
الطيرُ فيها كلَّ فجرٍ
|
|
ويزهُو
فِي مرابِعِهَا البهاءُ
|
أراجيحٌ
معلقةٌ بنورٍ
|
|
تَراهَا
لا يُمَلُّ لها نِداءُ
|
إذا
رَكَبَ الصغيرُ بها تَبَاهَتْ
|
|
كأفلاكٍ
تدورُ بِها سَمَاءُ
|
ترَى
فِيها الصغارُ وهمْ صِيَاحٌ
|
|
ملائكةً
يَحُفَهُمُ النَّقَاءُ
|
تركْتُ
بها صغيري وَهْوَ يَلهُو
|
|
مَعَ
الأطفالِ ما أنْقَى الصَّفاءُ
|
ويَقَْضْي
يومَهُ فيها يُعَنِي
|
|
فلا
همٌ لديهِ ولا بُكَاءُ
|
وما
أَحْلَي الجلوس بِظِلِّ دَوْحٍ
|
|
وكأسُ
الشاي إِنْ قَرُبَ المَساءُ
|
حَبَانَا
اللهُ بالحسنِ ابتداءً
|
|
لهُ
العُقْبَى عَلى الحسنِ انتهاءُ
|
فشُكراً
ثمَّ شُكراً ثمَّ شُكرا
|
|
تَطِيبُ
النفسُ مَا طابَ البِنَاءُ
|
وحمداً
للكريمِ وَقَدْ حَباَنَا
|
|
وفضلُ
اللهِ يَعْقُبُهُ الثَّنَاءُ
|
|
|
|
****
شحدة البهبهباني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق