جديد

الثلاثاء، 14 يناير 2014

عبثا تموت



جرح بصدري يشتعل
يمتد في عمق الوطن
زمن العصور المظلمة
فأعود أبحث في وجوه السائرين،
على الطريق، عما يخبئه القدر
هم يحملون جراحهم وطنا،
ودماءهم عبقا،
يعطر صفحة الزمن الكئيب
تحيلها تاريخ شعب ما يزال،
رغم اشتعال الجرح يحلم بالحياة
آهٍ لمن سُلبَ الحياة
آهٍ لمن سُلبَ الحياة وظل يبحث،
عن فتات الخبز في جوف المزابل
تحت أحذية الطغاة
هل صح ما نقل الرواة
الكل ينعم بالغناء متى يشاء
وكيف شاء
الكل يطلب ما يريد متى يريد
الكل في وطني سعيد
هل اختفى التعذيب من جوف السجون
والرعب من كل الأزقة والطرق
وطني أجبت عن السؤال
زمني أجبت عن السؤال
الجرح يكبر والدواء،
هل من دواء؟؟؟؟؟
.................
زمنا نعيش بلا وطن
وطني يعيش بلا زمن
وطني تسلق فيه أشباه البزاة
وطني ينزُّ دما،
والكل يلعق جرحه حتى الثمالة
ليعود يحلم من جيد
وطني تفك به القيود عن النساء
آهٍ لأشباه النساء
ويكبل الرجل الشريف
زمن الرويبضة الطغاة
ما عدت تعرف من يسير على الطريق
ما عدتَ تعرف غير أنك في عبث
عبثا تموت
عبثا تموت، إن كان بعد الظلم ظلم
إن كان بعد الموت قهر
إن كان بعد الموت موت
عبثا تموت
إن كان موتك سوف يأتي بالكروش المتخمة
إن كان موتك سوف يأتي بالطفيليّ البغيض
إن كان موتك سوف يأتي بالزبد
...........
عبثا تموت
عبثا ترمل زوجتك
وغدا ستبحث طفلتك
عن وجهك الحاني البشوش،
ما بين آلاف الوجوه
وتعود تسأل أمها
والدمع يملأ عينها
"لا لم أجده فأين هو"؟؟؟
عبثا تيتم طفلك الغر الصغير
إن كان لا يجد الطريق إلى الكرامة والإباء
إن كان سوف يداس بعدك تحت أحذية البغاة
عبثا تموت إن ظل يومك مظلما
والفجر يغشاه السواد
إن ظلَّ سوط الظلم يرتع في ظهور
الأبرياء
إن كان موتك لن يفك قيود مظلوم سجين
عبثا تموت إن كنت لا تجد الكرامة ميتا
وأنت من أعطى الكرامة للبشر
عبثا تموت
إن لم تكن فجرا يضيء لنا الطريق
نحو الكرامة والشرف
إن لم تكن ترجو الشهادة مثلما ترجو الحياة
إن لم تكن ترجو من الله الشهادة والظفر
إن لم تكن بطلا بطل
عبثا تموت إن كان موتك كي يقال
هذا المساء
سقط الرجل
****
شحده البهبهاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق