جديد

الأربعاء، 22 يناير 2014

فسر يا عظيما



إلـى مـن تـقـلـد أعـلـى الـمـنـاصـب
وقـفـت لأشـدو أحـلــى الــقــصــائد

قـلادة سـلـم وفـي الــســلــم تــبــدو
بــطــولــة شــهــم أبــي مــجــاهـــد

حـمـلـت اللـواء الـسـنـيـن الـطــوال
فمـا نـلـت يـومـا ولا كـنـت جـاحـد

فــأنــت الــوفــي لــشـــعـــب أبـــي
وأنـت الـمـشـمــر عــنــد الــشــدائد

وأنـت الـرحـيـم بـأصــغــر طــفــلٍ
وأنـت الـرئيـس وأنـت الــمــجــالــد

فـمـذ كـنـت طـفـلا وأنــت تــنــادي
بـاسـم بــلادك أحــلــى الــقــصــائد

ومـا زال يـكـبـر حـلــمٌ بــصــدرك
بــأنـــك يـــومـــا للـــقـــدس عـــائد

وأقــســمــت أنـــك لا لـــن تـــنـــام
وشـعـبـك خــلــفــك واللــه شــاهــد

إلـى أن تـعــيــد الــمــشــرد يــومــا
تـقـبـل فـي الـقـدس جـبـهـة سـاجـد

وتـــرفـــع اســـم بـــلادي فـــخـــرا
لـتـكـتـب نـصـرا بـتـلـك الـسـواعـد

بــكــل الــعــواصــم كــنــت الأبــي
وكنـت الـمـدافـع وكـنـت الـمـجـالـد

حــمــال الإلــه رفــعـــت رؤوســـاً
ولــولاك كــنــا نــيـــام الـــوســـائد

رفضت خضوعا وأعددت جـيـشـا
جـعـلــت الــنــيــام أســودا أمــاجــد

وحـقـقـت حـلـمـا بـدا مـسـتـحــيــلا
أمــام غــرور الــعــدو الــمــعــانــد

تـسـامـيـت فـوق الـخـلافـات حـتـى
تبدى صغيرا ضعـيـف الـمـقـاصـد

وأبـدت حـسـنــا لــكــل مــخــالــف
فـي الـرأي حـتـى عـرفـنــاك والــد

وأفـضـيـت سـوطـا يـهـز الـطـغــاة
يـطـوق عـنـق ذوي الـرأي فــاســد

عـرفـنـاك شـهـمـا تــجــود بــكــف
وبــالأخــرى تــحــمــل كــلاً وذائد

تـصـارع أعــتــى عــدوٍ بــســيــف
ومـن رام مـجـدا بـسـيـف يـجــالــد

تكابـد شـتـى الـصـعـاب وتـمـضـي
فـمـا كـنـت يـومـا حـسـودا وحـاقـد

تـقـبـل أيـدي الـصـغــار بــلــطــفٍ
كفـعـل الـرسـول كـريـم الـمـحـامـد

يــهــابــك كـــل كـــريـــم حـــيـــاء
وانــت لـــكـــل يـــتـــيـــمٍ كـــوالـــد

شـهـدنـا بـأنــك أمــضــى مــضــاءً
من السف فوق الـرؤوس الـشـوارد

فـقـبـل الـسـلام لـبــســت الــســلاح
وجالدت بـالـسـيـف والـدرب واحـد

فــاقــســم انــك أحـــدثـــت حـــبـــاً
بـكـل الـقـلـوب حـبــيــب وحــاســد

حـمـي اللـه دهـرا أطــل عــلــيــنــا
بـمـن كـان فـخـرا لـكــل الأمــجــاد

رفيق الـقـوي صـديـق الـضـعـيـف
كـثـيـر الـوفــاء عــدو الــمــفــاســد

وحـسـبـك فـخــرا تــقــض الــعــدو
بـسـلــم وحــرب عــن الــحــق ذائد

فسر يـا عـظـيـمـا فـخـلـفـك شـعـبٌ
ومـن كـان مـثـلـك حـقـا يــجــاهــد


****
شحده البهبهاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق