جديد

الأربعاء، 22 يناير 2014

أُحبُّ أَلوكتي والخَيرُ فيها

أهدي هذه القصيدة لكل من ساهم في ظهور الألوكة إلى عالم الوجود بماله, أو بجهده, أو بقلمه, فهي الالوكة الغالية, والبدر المنير الساطع, في ظلمات المواقع.


فَضاءُ الشِّعرِ مِن عبقٍ سَماءُ


وَيحوينِي إِذا حَلَّ المَساءُ

أُحِبُّ أَلُوكتِي والخَيرُ فِيها


وأَعْشَقُها إِذا كَثُرَ العَناءُ

أَرى مِنْ حَولِها عَجباً عُجاباً


مَواقِعَ قَد تَغشَّها الْبلاءُ

فَجهْلٌ ثُمَّ قُبحٌ وانْحِلالٌ


مُهِمَّتُها الإِساءةُ لا الإِخاءُ

وكمْ عَمِلتْ عَلَى نَسْفٍ وهدمٍ


وَإِفْسادِ الشَّبابِ لَها رَجاءُ


****

ولكنِّي وجدتُ الخيرَ يَعلو


وفِي الصَّحبِ الكرامِ, لنَا ضِياءُ

وَما مِنْ زَائرٍ يَشدُو بِدَوحٍ 


فَدوحُ أَلُوكَتِي عَذبٌ صَفاءُ

أَرومُ بِساحِها فِقهً وَعِلماً


هِيَ الشِّعرُ الْجميلُ, هِيَ الْعطاءُ

هِيَ الْوسطِيةُ السَّمحاءُ حَقّاً


- فَلا زيْفٌ, وَلا كَذِبٌ- نَقاءُ

عَطاءٌ مُستمرٌ ثُمَّ دأْبٌ


إِلى الْخيرِ العمِيمِ, هِيَ النَّماءُ

قُطوفُ أَلُوكتِي مِسكٌ وَزهرٌ


وَأَشهَى مَا تُحِبُّ وَما تَشاءُ


****

كَسَاها الصِّدقُ ثَوباً مِنْ جَمالٍ


وَقُولُ الْحَقِ للحسنى مَضاءُ

تَشِعُّ بِنُورِها فِي الْكَونِ شَرقاً


وَمِيزَتُهَا إِلَى الْغَربُ الصَّفاءُ

تُعِيدُ لأُمَّتِي مَجْداً تَسامَى


هِيَ النَّبعُ النَّديُّ, هِيَ الْبهاءُ

وَكمْ فَتحتْ لأقلامٍ فَضاءً


فَضاءُ الشعرِ نُورٌ يُستضاءُ

لِمِثْلِ رِياضِها تَهفُو قُلوبٌ


زُلالُ الْماءِ تَطلُبُهُ الدِّلاءُ

وتَغرِسُ حُبَّها فِي كُلِّ قَلبٍ


تَباركَ مَنْ سَجِيَّتُهُ الوَفاءُ


****

تَظَلُّ أَلُوكَتِي عاماً فَعاماً


تَفَجَّرَ مِنْ مَنَابِعِها الْعطَاءُ

إِذا مَا رُمْتَ فِي الدُّنيا صَلاحاً


فَيَمِّمْ شَطْرَها فَهِيَ الدَّواءُ

هُداةُ الدِّينِ فِي ثَوبٍ جَديدٍ


دُعاةُ الْخَيرِ إِنْ كَثُرَ الْعداءُ

فَإِنَّ أَساسَها دِينٌ وَعِلمٌ


وَتَقوَى اللهِ يَعقُبُها الثَّناءُ

إِذا كانَ الْبِنَاءُ أَساسَ خَيرٍ


فَإِنَّ الدِّينَ يَعلُو وَالْبِناءُ

إِذا انْتسبَ الْعَطاءُ إِلَى كِرامٍ


فَإِنَّ أَلُوكتِي ذَاكَ العَطاءُ

لِيُبْدِعَ فِي أَعِنَّتِها رِجالٌ


وَتُبْدِع فِي أَرُومَتِها نِساءُ



****


أَخُصُّ القَائِمينَ بِكُلِّ حُبٍّ


وتَقديرٍ, وَما انْتَظمتْ سَماءُ

قَدِ اجْتمعوا على هَدْيٍّ ونورٍ


لهدْيِّ محمدٍ, فهمُ السَّناءُ

وهمْ في الكونِ أَعوانٌ لخيرٍ


ظلامُ الجهلِ يَمحوهُ الضِّياءُ

ف"سَعدٌ" فِي سَماءِ العِلمِ بَحرٌ


و"خَالدُ" فِي القُلوبِ لَهُ بقَاءُ

يُباركُ جهْدَهم سعيٌ كريمٌ


وَعندَ اللهِ قدْ عَظُمَ الجزاءُ

لَهمْ مِنَّا التَّحِيةُ كُلَّ فَجرٍ


لَهُمْ مِنَّا الْمحبَّةُ وَالوفاءُ


****
شحده البهبهاني


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق