جديد

الأحد، 19 يناير 2014

ينفرج الموقف،


أبصر ذاك النور الآتي
من نفق عبر النفس وعمق الذات
والكم الهائل من ذاك الموروث الضخم
الملقى فوق رفوف في دور العلم
من أدنى الشرق، لأقصى الغرب
يدفعني نحو القمة
قد تَشعُر أثناء الرحلة أنك منهك
أو تتعثر حين يكون الإعياء شديداً
والإبحار بعكس التيار
قد تسأل نفسك مرات
هل يوجد من يبحث عن ذات تختصر الكلمات؟
من يبحث عن صدق الذات؟
عن زمن لا تضطرب بجوف الطفل
الكلمة، أو يتلعثم حين النطق؟
زمن لا يتناقض فيه المفهوم
وصدق الواقع؟
هل يوجد من يبحث عن مفهوم ساطع
يعطي للإنسان كرامته، للكون جماله،
في هذا الزمن العاجز عن تصحيح الخطأ البشري
المتشرنق حول الذات
والمتمركز حول المحور
هل يوجد من يترك حب الذات ويعشق هذا الكون،
من آدم حتى حواء
ما أصعب أن تتعثر أثناء الرحلة
أو تجد الدرب المغلق بعد عناء
ما أصعب أن يرحل عمرك
ثم تكون حياتك والموت سواء
والأصعب من ذلك ألا تدرك ذاك الفرق
الشاسع بين البسمة، والضحكة إن كانت صفراء
لكن الأجمل والأروع أن تبحر في جوف الظلمة
وتشق عباب البحر لتخرج لؤلؤة بيضاء
أو تجد الزهرة في جوف الصحراء
أو تجد الماء، وتجد الحب، بجوف الصخرة إن كانت صماء
فأقل الحب سيكفي
كي تفعل هذا أو ذاك
في كل صباح أو كل مساء
ما دامت نفسك ظامئة
تعشق في الدنيا العلياء
****
شحده البهبهاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق